السلام عليكم
تحية طيبة
حبا لنبينا الكريم محمد عليه الصلاة والسلام
كل من أعجبته قصيدة في مدحه فليضعها هنا
وستكون البداية مع قصيدة بعنوان
وإنا أمة مازلت فينا
للشاعر السوري ياسر الأطرش
ولكم جزيل الشكر
مشيتُ على دمي أرجو اقترابا
وتطرقُ كفُّ قلبي الصبّ بابا
وأسألكَ الوصال ، وإنَّ سؤلي
سيلقى – دونما شكٍّ – جوابا
فإمّا أنْ تكونَ نعيم قلبي
وإمّا أنْ تكون لهُ العذابا
وليس حضورُ ظلّكَ فيَّ سعدي
فبعض الحبّ يعتنق الغيابا
ليرجعَ تائباً من كلِّ وصلٍ
ويعلنَ بعد توبته الإيابا
يفتشُ عنكَ في الأسرار طيفاً
ويطلقُ روحهُ تفنى اغترابا
وعند الملتقى في الله يصفو
كمن من كوثرٍ يُسقى شرابا
ويسطعُ فوق نور البدر لمّا
يقبِّلُ بين كفيكَ الترابا .....
&&&&&&&&
رسولَ الله لستُ أطيقُ شوقاً
فليتَ الله يجعلني سحابا
لأهطلَ فوق يومٍ جئتَ فيهِ
وأملأ سلةََ الدنيا ثوابا
فيوم وُلدتَ لم يحللْ ظلامٌ
ونورُ الكون في نورَيكَ ذابا
تضيءُ الشمس أركان البرايا
وأنتَ أضأتَ أفئدةً يبابا
نفذتَ إلى القلوبِ فكنتَ أمْنَاً
يُعمِّرها ، وقد كانتْ خرابا
صنعتَ من الفناء رجالَ صدقٍ
على ما عاهدوكَ مضوا صوابا
دعوتَهُمُ ، فلبّى القلبُ منهمْ
ومن يقرأْ كتاب الله آبا
ومنْ يُدركْ صفاتكَ فيكَ يفنى
ومن يفنى بذاتكَ قد أصابا
كذا كنتَ المنارةَ ، فافتدوها
وكانوا السيفَ دونكَ والقِرابا
وكنتَ النصرَ إنْ نُصرتْ سيوفٌ
وإنْ هُزمتْ، دعاءً مستجابا
من العشّ الصغير سرتْ نسورٌ
تُبلِّغُ سادة الأرض الكتابا
فمن يُسلمْ ،فإنَّ الله يعفو
ومنْ يَظلمْ ، فإنَّ السعيَ خابا
فديتكَ، رحمةً للناسِ جمعاً
بُعثتَ ، ويومَ ننتظرُ الحسابا
وكنتَ بكلِّ خافقةٍ رؤوفاً
وكنتَ لكلِّ مُنْتَقَصٍ نِصابا
وكنتَ العدلَ ، لا ذِميَّ يُؤذى
ولا هتكوا لمسكينٍ جنابا
كسوتَ الأرضَ مكرمةً وحِلْماً
وصغتَ لها من الحُسنى ثيابا
ففَاقَ الطينُ بالمجدِ الثريَّا
لأنكَ منهُ تنحدرُ انتسابا
&&&&&&&&&&&&&
أبا الزهراءِ قَدرُكَ ليس يُرقى
وسهمُ الغدرِ ..نَعْلَكَ ما أصابا
بوسعِ الذئبِ ينهشُ لحمَ شاةٍ
ودونكَ ينهشُ الحقدُ الذئابا
ومنْ يرمي السماء بسَهْمِ حقدٍ
كمنْ في قلبهِ يرمي الحِرابا
وإنّا أمةٌ ما زلتَ فينا
وحيثُ هطلتَ ننسكبُ انسكابا
فنحري دونَ نحركَ يا نبيّاً
بلغْنَا في محبَّتهِ الرِغابا
تسابقُ في هواكَ الروح نفسي
وهمْ فليأخذوا ( الدنيا غِلابا)
ولو وضعوا شموساً في يميني
وفي يسراي لو وضعوا شهابا
لأترك أمر حبكَ ، لستُ أخشى
ليُقضى الأمر أو ألج الترابا