اولا باب حسن الخلق
شعر هذا الباب يتحدث عن الخلاق الحسنة وهى تعكس السماحة وجو الكرامة وهى تحوى حكما نافعة وجواهر غالية تفتح البصر والبصيرة وتدفع الانسان الى التصرف السليم فى مواقف كثيرة .
كتمان الاسرار
اذا المرء افشى سرة بلسانة ولام علية غيرة فهو احمق
اذا ضاق صدر المرء عن سر نفسة فصدر الذى يستودع السر اضيق
حمل النفس على مايزينها
صن النفس واحملها على مايزينها تعش سالما والقول فيك جميل
ولاترين الناس الاتجملا نبا بك دهر او جفاك خليل
وان ضاق رزق اليوم فاصبر الى غد عسى نكبات الدهر عنك تزول
ولا خير فى ود امرئ متلون اذا الريح مالت مال حيث تميل
وماأكثر الاخوان حين تعدهم ولكنهم فى النائبات قليل
تابع باب حسن الخلق
تعريف الفقية والرئيس والغنى
ان الفقية هو الفقية بفعلة ليس الفقية ينطقة ومقالة
وكذا الرئيس هو الرئيس بخلقه ليس الرئيس بقومة ورجالة
وكذا الغنى هو الغنى بحالة ليس الغنى بملكة وبمالة
القناعة
رأيت القناعة رأس الغنى فصرت بأذيالها متمسك
فلا ذا يرانى على بابة ولاذا يرانى به منهمك
فصرت غنيا بلا درهم امر على الناس شبة الملك
مكارم الاخلاق
لما عفوت ولم احقد على احد ارحت نفسى من هم العداوات
انى احيى عدوى عند رؤيتة لادفع الشر عنى بالتحيات
وأظهر البشر للانسان ابغضة كما ان قد حشى قلبى محبات
الناس داء ودواء الناس قربهم وفى اعتزالهم قطع المودات
تأتى العزة بالقناعة
امت مطامعى فأرحت نفسى فأن النفس ماطمعت تهون
واحييت القنوع وكان ميتا ففى احيائه عرض مصون
اذا طمع حل بقلب عبد علتة مهانه وعلاه هون
الاعراض عن الجاهل
اعرض عن اتلجاهل السفية فكل ماقالى فهو فيه
ماضر نهر الفرات يوما ان خاض بعض الكلاي فيه
وقال ايضا:
اهين لهم نفسى واكرمهم بهم ولاتكرم النفس التى لا تهينها
تابع باب حسن الخلق
توقير الرجال
ومن هاب الرجال له حقوقا ومن حقر الرجال فلن يهابا
ومن قضت الرجال له حقوقا ومن يعص الرجال فما أصابا
السماحة وحسن الخلق
اذا سنبى نذل تزايدت رفعه وماالعيب الا ان اكون مساببه
ولولم تكن نفسى على عزيزة لمكنتها من كل نذل تحاربه
ولو اننى اسعى لنفعى وجدتنى كثير التوانى للذى انا طاله
ولكننى اسعى لانفع صاحبى وعار على الشبعان ان جاع صاحبه
**************
يخاطبنى السفيه بكل قبح فأكره ان اكون له مجيبا
يزيد سفاهه فأزيد حلما كعود زاده الاحراق طيبا
الفضل
أرى الغر فى الدنيا اذا كان فضلا يرقى على روس الرجال وخطب
وان كان مثلى لافضيله عنده يقاس بطفل فى الشوارع يلعب
الزهد ومصير الظالمين
بلوت بنى الدنيا فلم ار فيهم سوى من غدا والبخل ملء اهابه
فجردت من غمد القناعة صارما قطعت رجائى منهم بذبابه
فلا ذا يرانى واقفا فى طريقه ولاذا يرانى قاعدا عند بابه
غنى بلا مال عن الناس كلهم وليس الغنى الا عن الشئ لا به
اذا ماظالم استحسن الظلم مذهبا ولج عتوا فى قبيح اكتسابه
فكله الى صرف الليالى فانها ستدعى له ما لم يكن فى حسابه
فكم قد رأينا ظالما متمردا يرى النجم تيها تحت ظل ركابه
فعما قليل وهو فى غفلاته اناخت صروف الحادتات ببابه
فأصبح لامال ولاحياه يرتجى ولاحسنات تتلقى فى كتابه
وجوزى بالامر الذى كان فاعلا وصب علية الله سوط عذابه
السكوت سلامة
قالو سكت قلت لهم ان الجاواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل او احمق شرف وفية لصون العرض اصلاح
اما ترى الاسد تخشى وهى صامتا والكلب يخسى لعمر وهو نباح
الصمت خير من حشو الكلام
لاخير فى حشو الكلام اذا اهتديت الى عيونه
والصمت اجمل بالفتى من منطق فى غير حينه
وعلى الفتى لطباعه سمة تلوح على جبينه
فضل السكوت
وجدت سكوتى متجرا فلزمته اذا لم اجد ربحا فلست بخاسر
وما الصمت الا فى الرجال متاجر وتاجره يعو على كل تاجر
وماتمثل به الامام:اذا نطق السفيه فلا تجبه فخير من اجابته السكوت
فأن كلمتة فرجت عنه وان خلينه كمدا يموت