فالدانو مبروك أبو العلمين حمودة
فالدانو مبروك أبو العلمين حمودة
من أجمل الأفلام التي شاهدتها هذا الصيف هو فلم" رمضان مبروك أبو العلمين حمودة"، وفيه يقوم الممثل الكوميدي محمد هنيدي بدور المعلم الصارم الذي لا يرحم أي طالب أو زميل أو حتى أفراد عشيرته ، هنيدي اكتشف سبب الفشل في المدرسة وسبب انفلات الطلاب وعدم احترامهم للمدير لأن هذا المدير يستقبل في كل يوم كمية من البيض والبط من أمهات الطلبة لكي يساعدهم في درجات أعمال السنة ،ولكن كبرياء هنيدي وعنفوانه انهار أمام أبن وزير الداخلية عندما انتقل إلى مصر، وعلى الرغم من كل المخالفات التي يقوم بها هذا الطالب إلا أن هنيدي يجد له الأعذار .
هذه السيناريو يحدث حاليا وبشكل مماثل تماما في مدريد ، وبكل أسف فالأحداث الأخيرة التي دارت داخل غرف الملابس ربما تكون الأبشع في تاريخ الريال سواء من تصرفات لاعبين أو ألفاظ نابية أطلقت على المدرب المظلوم ...!، سيتعجب البعض كوني أطلقت على بلجريني مظلوم ! ، نعم هو مظلوم لأنه وضع في مكان غير مكانة ، ولسنا في صدد الحديث عن المدرب الذي انتهى قبل أن يبدأ .
ليست المشكلة في أن يخطئ الإنسان ولكن الكارثة الاستمرار في الخطأ نفسه ، وهذا ما يجعلني أكون على إيمان كامل بأن السيد فالدانو فاشل في مهنته الحالية بكل المقاييس ، والكارثة الأكبر أن السيد الرئيس بيريز يثق ثقة عمياء في هذا المدير الذي كان على علم بكل ما قام وتصرف به قوتي مع المدرب ولم يحرك ساكنا بل صمت وكأن الأمر لا يعنيه .
أن يخسر الفريق ليست مشكلة ، أن يخرج هذا الموسم بدون بطولات هي أيضا ليست مشكلة ، ولكن يتحول النادي إلى فوضى عارمة وغرف الملابس تتحول إلى شارع يتم تبادل الألفاظ البذيئة فيه ..! هنا نقول وداعا ريال مدريد أو بشكل اصح وداعا يا سيد بيريز . لأن مبدأ الاحترام فقد ولم يعد لدى اللاعبين أي رادع يمنع تصرفاتهم ، وبالتالي ستستمر الفوضى ، وسنعود إلى سنوات الظلام التي عشناها سابقا مع بيريز .
كلنا نتذكر جيدا ما قام به السيد فابيو كابيلو عندما وضع كل من كاسانو وبيكام ومحمد ديارا وروبينهو على المدرجات ، ولم يرحم أي لاعب تهاون أو تصرف بشكل عشوائي ، ولكن النهاية تحصلنا على فريق قوي وصلب جلب الدوري الأسباني بلاعبين إمكاناتهم اقل بكثير من الفريق الحالي .
نحن في مدريد نعيش أياما صعبة والحزن يتملكنا على نحو مفزع ، ليس لأن الفريق يخسر من أندية ضعيفة وعدد الإصابات في تزايد ....لا!،ولكن الحزن الأكبر هو أن السيد الرئيس هو الأمثل لكي يقود السفينة وهو الأحق بأن يخلد في التاريخ الملكي ، لذا يجب علية أن يبدل مدراء البط والبيض إن أراد الاستمرار كقائد للتاريخ .