أكد محمد نزال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" أهمية أن يهبَّ العرب والمسلمون لنصرة الأقصى ونجدته من أيدي الاحتلال وغطرسته، محذرًا من تداعيات الحالة الخطيرة التي وصل إليها المسجد الأقصى، والموقف الحرج الذي تمرُّ به القضية الفلسطينية.
وأوضح نزال -في كلمته لمؤتمر "الأقصى مسجدنا.. لا هيكلهم"، الذي نظَّمته كتلة الإخوان المسلمين بمحافظة الغربية أمس الجمعة (30-10)، عبر الهاتف من دمشق- أن الدفاع عن الأقصى ليس مقتصرًا على العرب وحدهم، وأنهم حين تخلَّوا عن القضية الفلسطينية في أوج محنتها وقفت دول إسلامية أخرى تدافع عن القضية، مشيرًا إلى أن القضية هي قضية دينية عقدية، وليست قضيةً قوميةً أو نزاعًا سياسيًّا على الأرض.
وشهد المؤتمر حضورًا كثيفًا من الأحزاب والقوى السياسية والنقابات المهنية والكتَّاب والصحفيين، بالإضافة إلى حشد هائل من مختلف الجماهير، يتقدمهم الحاج لاشين أبو شنب عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين، والحاج السيد النفَّاض مسؤول المكتب الإداري للإخوان بالغربية، والدكتور مصطفى الغنيمي أمين عام نقابة الأطباء في الغربية، وفايز حمودة ممثلاً عن لجنة التنسيق بين القوى والأحزاب السياسية في الغربية، وعبد الحكم عبد المجيد جميل نقيب التجاريين بالغربية ممثلاً عن النقابات المهنية، كما حضره ممثلون عن حزب الوفد؛ فضلاً عن مشاركة إبراهيم عيسى رئيس تحرير جريدة (الدستور)، وعدد من الصحفيين.
وقال فضيلة الأستاذ محمد مهدي عاكف المرشد العام للجماعة في اتصال هاتفي: "إن الحكومات العربية باتت تسير في سياستها تجاه القضية الفلسطينية بنفس مسيرة أعدائنا، وكأنهم معهم في خندق واحد".
وطالب فضيلته بألا نختزل القضية في مسجد؛ فهي قضية شعب بأسره وأمة بكاملها، وفي القلب منها المسجد الأقصى، ودعا القوى السياسية والشعبية الفاعلة إلى القيام بواجبها تجاه نصرة الأقصى والقضية الفلسطينية.
بدوره أكد الشيخ السيد عسكر عضو مجلس الشعب عن دائرة طنطا وجوبَ نصرة الأقصى، مستنكرًا خضوع الأنظمة العربية وخنوعها للصهاينة والأمريكان، مستنكرًا إرجاء مشروع سكك حديد الحجاز الذي كان مخططًا له أن يربط المغرب العربي بمشرقه كخطوة عملية للاتحاد العربي، وصدر قرار بإلغائه بعد أن بدأ في تنفيذه فعلاً بعد صدور تكليفات خارجية للأنظمة بذلك.
وقال عسكر إن الأنظمة هي التي تحاصر المسجد الأقصى وليس اليهود وحدهم، مؤكدًا أن حلَّ القضية لن يكون بالمفاوضات السلمية التي ثبت فشلها على مدار السنوات الماضية، ولكنه سوف يكون عن طريق الجهاد.
وطالب الحاج لاشين أبو شنب بأن يكون لكل مسلم دورٌ في تحرير المسجد الأقصى، واسترداده مرةً أخرى، مهما تكلَّف الأمر.